في ظل غياب التنمية بمنطقة كمبوت الحدودية وتواصل المعاناة من التهميش و الحرمان و على إثر جلسات “عائلية ” جمعت أهالي المنطقة تم الاتفاق على رسم مستقبل أفضل للجهة اعتمادا على سواعد أبنائها من خلال تهيئة ظروف حياة أفضل و توظيف كافة الثروات التراثية بالمنطقة لاستقطاب الزوار وقد قام الشباب بتهيئة مسالك نحو المناطق السياحية الثمينة بالجهة و تهيئة متحف تراثي إضافة إلى الانطلاق في جمع الكتب لتركيز مكتبة للاطفال و تهيئة ملعب لممارسة الرياضة .
كما بادر الأطفال بتعهد كراسي المدرسة و دهنها. كما قام شباب المنطقة بتامين رحلات علمية للأطفال لاكتشاف المعالم التاريخية و الجيولوجية بالمنطقة.
هذا و لاتزال المبادرات متواصلة لتحسين ظروف العيش خاصة فيما يخص تاطير الأطفال و الشباب و صقل مواهبهم. علما وان المنطقة حدودية تبعد عن 70 كم عن وسط مدينة تطاوين و قد شهدت عدة اكتشافات جيولوجية هامة أبرزها “راس التمساح المتحجر” سنة 2017 الا انه لم يتم توظيف ذلك للتعريف بالمنطقة و يسعى شباب المنطقة لتعويض ذلك و تجديد الحياة بمنطقتهم و أحياء كل المناطق الأثرية بها.
