لا يزال عدد من اهالي المناطق الجبلية بولاية تطاوين يتمسكون بعادات و تقاليد الاجداد سواء في الأكل او اللباس او الاقامة في البيوت الجبلية . البيت الجبلي او ” الغار ” او ” ايرجي ” يحفر في عمق الجبل بين طبقات الصخور و يتم اختيار الموقع بعناية وفق حسابات فزيائية و جيولوجية وجغرافية و يتكون من مطمورة و خزانة و دكانة و تطلى جدرانه بالجبس لمكافحة الحشرات والحفاظ على معدل الحرارة و الرطوبة و يتميز بدرجة حرارة معتدلة مستقرة تتاقلم مع الطقس صيفا و شتاء. يلجأ عدد من اهالي المناطق الجبلية بولاية تطاوين الى البيت الجبلي او الغار في الصيف بحثا عن البرودة عند ارتفاع درجة الحرارة على غرار ماتشهده الولاية هذه الأيام . كما يوفر البيت الجبلي تكييف صحيا طبيعيا بالإضافة إلى توفير نصيب هام من الطاقة و تجنب فواتير الكهرباء الباهضة . كما يشار إلى ان عدد من شباب ولاية تطاوين قد بادر ، خلال السنوات الأخيرة ، باستغلال البيوت الجبلية لتهيئة دور ضيافة لاقت اقبالا محترما من ضيوف الجهة و ذلك لتميز نوعية الخدمات المسداة باعتمادها اساسا على مواد طبيعية سواء عند تشييد الغرف او على مستوى الاكلة الشعبية والطبيعية المقدمة للحرفاء , إضافة إلى تميزها بالهدوء باعتبار بعدها نسبيا عن ضجيج وسط المدينة