تعرض هذه الايام التشكيلية التونسية الدكتورة فوزية ضيف الله اصيلة ولاية مدنين أعمالها الفنية في الصالون المغربي للكتاب الذي ينتظم بقصر بلدية باريس وتنظمه جمعية coup de soleil كل سنة وتكون المغرب ضيف شرف هذه الدورة.
وبحسب التشكيلية ضيف الله لاذاعة أوليس أف أم بعدد مهم من اللوحات التجريدية تسعى فيها الى جعل صوت الفلسفة مرئيا، و تحمل العناوين التالية: جرعة حياة، أصوات الصمت، تشظيات، التحام، تحولات الروح، شظايا، تأملات، اللامكتمل. ويشاركها في هذا المعرض فنانين من الجزائر والمغرب يقيمون بباريس. وأضافت الأستاذة ضيف الله أنها واكبت حلقات النقاش التي دارت في صالون الكتاب حول مواضيع تهم وضعية المرأة المغاربية، علاقة الثقافة بالعلوم وبالتكنولوجيات الحديثة، هجرة الكتاب والمثقفين. شهد الصالون المغاربي للكتاب اقبالا كبيرا خلال اليومين وقد نالت اللوحات التي عرضتها التشكيلية فوزية ضيف الله اهتمام الزائرين والفنانين وقد كانت اللوحات دعوة عميقة للتأمل والتساؤل والتفكير الى جانب ايقاظ مفهوم الحياة والمرح من خلال استعمالها للالوان الحارة والطاقية.
ذكرت ضيف الله أن عملية السفر والتنقل خلال يومين للمشاركة في هذه التظاهرة المهمة تعد تشريفا لها وتمثيلا جيدا لتونس رغم أنها جاءت في ظرف قياسي وضمن نشاطات فنية وعلمية مكثفة. كما عرجت على شكر الجمعية المنظمة للتظاهرة وشكر خاص للسيد شريف توتي الذي كان حريصا على ضرورة أن يكون الفن التشكيلي التونسي حاضرا وممثلا.
واشارت الفنانة فوزية ضيف الله انها لبت الدعوة ايمانا منها بأن الفن هو التزام حقيقي إزاء الوطن وازاء الإنسان وان تمثيل تونس في مثل هذه المناسبات هو مسؤولية كبيرة. وقد كانت هذه التظاهرة فرصة للتعريف باصداراتها كتاباتها وتوقيع كتابها حول الفن الاغريقي على هامش الصالون لعدد من المهتمين بتاريخ الفن و بالكتابات حول الفن الافريقي.
*ميمون التونسي