تحتفل تونس اليوم 1 ماي 2024، مع العديد من دول العالم بعيد العمال الذي يُطلق عليه أيضًا يوم العمال أو يوم العمال العالمي أو عيد الشغل.
يعد يوم الأول من ماي يوم إجازة رسمية في نحو مائة دولة، وتعتبره الحركات والنقابات العمالية فرصة لتدارس أحوال الطبقة العاملة وتقييم إنجازاتها، ورفع مطالبها في مسيرات وتظاهرات عامة،وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققتها الحركة العمالية.
كانت بداية عيد العمال يوم 21 افريل 1856 في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث تفجرت نزاعات بين العمال وأرباب العمل في ولاية شيكاغو لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا، ثم انتقلت هذه النزاعات الى مدينة تورونتو الكندية العام 1886، ما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية، وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872 في كندا.
وفي تورونتو الكندية حضر زعيم العمال الأميركي بيتر ماكغواير احتفالا بعيد العمال، فنقل الفكرة وتم أول احتفال بعيد العمال في الولايات المتحدة بتاريخ 5 سبتمبر عام 1882 بمدينة نيويورك.
وفي أعقاب وفاة عدد من العمال على أيدي الجيش الأمريكي ومارشالات الولايات المتحدة خلال -بولمان سترايك- أو إضراب بولمان عام 1894 وضع الرئيس جروفر كليفلاند تسويات مصالحة مع حزب العمال باعتباره أولوية سياسية عليا.
وخوفاً من المزيد من الصراعات تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية من خلال تمريره إلى الكونجرس والموافقة عليه بالإجماع فقط بعد ستة أيام من انتهاء الإضراب.
وبالنسبة للبلاد التونسية، فيعود تاريخ إقامة أوّل عيد للشغل إلى سنة 1946 وهي سنة تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ليتم إقراره رسميا سنة 1948 .