قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إنه سيجتمع مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وأنه سيتم في موعد لاحق تنظيم لقاء ثلاثي تونسي جزائري ليبي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، سيتم عقده في تونس.
وبيّن سعيّد، في تصريح لوسائل الإعلام من مقر إقامته بالعاصمة الجزائرية، عقب اختتام أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أن لقاءاته مع كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “كانت مناسبة للتأكيد على موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين كلها وأن تكون القدس الشريف عاصمتها”.
وشدد على أن الأمر لا يتعلق بقطاع غزة فقط بل بفلسطين كلها، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه أبشع الجرائم من قتل وتجويع وتشريد للأطفال والنساء ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثين ألفا دون احتساب الجرحى والمصابين “حتى يكاد يقترب من ثلث عدد الذين قتلوا في هيروشيما”، وفق قوله.
وأضاف أن المجتمع الإنساني اليوم سبق المجتمع الدولي التقليدي وهو ما تجسد من خلال المظاهرات في العواصم الغربية وكل أنحاء العالم والتي تندد بهذا العدوان الهمجي والوحشي وتطالب بالحرية لفلسطين، مؤكدا “ضرورة أن يأخذ الأمر منحاه الطبيعي حول الحق الفلسطيني وفق مقاييس شرائع الأرض والسماء”.
وأفاد رئيس الجمهورية بأن هناك مشاريع تم تعطيلها من تونس وأن هناك من يريد تعطيلها إلى حد اليوم، مشددا على أن “كل من يريد أن يعطل هذه المشاريع أو أن يؤخرها أو يرتمي في أحضان اللوبيات التي تتحرك من وراء الستار حتى تستأثر بثروات الشعب التونسي، سيتحملون مسؤوليتهم كاملة مهما كان موقعهم”، حسب تعبيره.
وقال “سأحرص شخصيا على عدد من الملفات حتى لا يتسلل إليها هؤلاء كما تسلل الاستعمار إلى بعض العقول”.
وأشار إلى وجود تصور جديد اليوم بالنسبة إلى مادة الغاز وكيف يجب أن تبسط كل دولة سيادتها كاملة على ثرواتها الوطنية.
وقد اختتم رئيس الجمهورية مساء امس،زيارته للجزائر التي قدم إليها بدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة كضيف شرف في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
وات