في إطار مشروع سلام للوقاية من التطرف العنيف وفق مقاربة حقوق الانسان تعقد الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان صباح اليوم السبت بتطاوين ورشة لعرض نتائج دراسة أنجزت للتعرف على اسباب انخراط الشباب في التطرف العنيف وقد شملت اربع ولايات تونس الكبرى و مدنين و تطاوين و القصرين و قد أكد حمزة النصري ان الدراسة اثبتت ان من اسباب الانخراط في ظواهر التطرف العنيف الجانب الاجتماعي للشباب و البطالة و التهميش و غياب الأنشطة الثقافية و الرياضية و الإحاطة النفسية و غياب مقاربة شاملة للتعاطي مع الظاهرة و الإعتماد فقط على المعالجة الأمنية.
من جهة أخرى أكدت أميمة جبنوني عضوة الهيئة المديرة للمنظمة ان برنامج سلام يهدف إلى التوقي من ظاهرة التطرف العنيف وفق مقاربة شاملة اجتماعية ثقافية تربوية اعتمادا على معالجة الأسباب العميقة و تدعيم دور الشباب في الانخراط في الشأن العام و المشاركة المدنية و سيشمل برنامج المشروع 5 محاور عمل تخص النوع الاجتماعي و حقوق النساء و الشباب و الجانب المحلي و العمل داخل الأماكن السالبة للحرية إضافة إلى انشاء مرصد إقليمي للوقاية من التطرف العنيف يتضمن منصة لتبادل الخبرات و التجارب المستفادة و الدراسات الأكاديمية و انشاء مناهج تدريبية حقوقية و سيكون العمل على المستوى الإقليمي المتوسطي. كما سيشمل المشروع زيارات إلى السجون و القيام بدراسات ميدانية حول اسباب استقطاب المساجين و انخراطهم في منظمات متطرفة و مدى الظروف السالبة للحرية في ذلك.