انتقد طارق الأدب سفير تونس بنيويورك في بداية مداخلته بمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 العدوان الغاشم لقوات الاح,تلال على غزة الذي استباح كل المواثيق الدولية والإنسانية في حلقة جديدة من سلسلة المجازر التي ترتكب كل يوم في حق الشعب الفلسطيني .
وتابع في هذا الإطار ”في ظل تواصل الصمت الدولي، اقترفت قوات الاح,تلال جريمة حرب شنيعة بقصف المستشفى الأهلي المعمداني بغزة في انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.. وهذه المجزرة التي راح ضحيتها مئات الأبرياء المدنيين من مرضى وجرحى وأطفال ونساء وطواقم طبية وشبه طبية تؤكد مرة أخرى استهتار قوات الاح,تلال بجميع المواثيق الدولية والإنسانية وتجاهل مطالب وقف عدوانها على قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة..”
وعبر السفير عن استنكار تونس وإدانتها لهذا العدوان الجبان على المدنيين الفلسطينيين، متابعا أن الجمهورية التونسية تدعو إلى وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب إزاء جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تمعن سلطات الاح,تلال في اقترافها في حق الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعة عقود..”
وأضاف ”كما تدعو بلادي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوضع حد لسياسات العدوان ومحاسبة قوات الاحتلال على ممارساتها من قتل المدنيين وتشريدهم، واستهداف المنشات في المنطقة..”
على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته..
وانتقد السفير التونسي صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، قائلا ”إن عدم اعتماد قرار مجلس الأمن حول الوضع الانساني في غزة يكشف مرة أخرة فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف وخطوات عملية وملزمة للضغط على سلطة الاح,تلال وحملها على احترام القانون الدولي الإنساني.. وندعو المجلس باعتباره الجهاز المسؤول على حفظ السلم والأمن الدوليين إلى تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية كما ندعوه إلى التحرك الفوري لوقف إطلاق النار والعدوان الغاشم على سكان قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومنع محاولات التهجير قسريا وضمان دخول المساعدات للقطاع..”
وأشار السفير التونسي إلى أن كل تأخير في تحمّل هذه المسؤوليات يعني أعدادا جديدة من الضحايا ومزيدا من المآسي الإنسانية، متابعا ” تونس الثابتة على مواقفها.. تؤكد أن السبب الرئيسي لهذه المآسي هو استمرار الاحتلال.. وتشدد على أن الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة يمر حتما عبر سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية وأن حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم ولا أن يسقطه الاح,تلال عبر القتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة ..ونعيد التأكيد على ضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني التي طال انتظارها من أجل إنهاء الاحتلال واسترداد الحقوق وإنهاء مظلمة إنسانية طال أمدها ..”