أفاد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أن العديد من نشطاء المجتمع المدني ومن المنظمات الوطنية يتحولون اليوم الأربعاء في زيارة تضامنية الى مدينة جرجيس، لدعم أهالي المدينة في المطالبة بالكشف عن مصير المفقودين في حادثة غرق مركب مؤخرا يقل 18 من المهاجرين غير النظاميين .
ولفت رمضان بن عمر في تصريح ل(وات) أن هدف الزيارة يتمثل في مساندة المجتمع المدني المحلي وكذلك للتنديد بالتعامل الأمني مع احتجاجات سكان جرجيس على هامش انعقاد القمة الفرنكوفونية مبينا أن المشاركين في هذه الزيارة المرتقبة يطالبون باعتماد حلول عادلة للهجرة غير النظامية على أساس احترام حقوق الإنسان.
واعتبر الناطق الرسمي باسم المنتدى، أن تعامل السلطات مع فاجعة غرق مركب بسواحل جرجيس لم يرتق الى البحث عن حلول بل كانت طرفا في هذه الأزمة لافتا الى أن تواطؤ السلطات المحلية والجهوية كان سببا في التستر على دفن رفات بعض المهاجرين غير النظاميين بعد غرقهم دون احترام التراتيب أو حتى البحث والتقصي من أجل إبلاغ أهاليهم.
ولاحظ أن تمسك أهالي جرجيس بالمطالبة بكشف مصير أبنائهم أجبر السلطات على مراجعة موقفها لكن اكتفت هذه الأخيرة بترديد شعارات هدفها إخماد حالة الغضب إزاء التعامل الكارثي مع هذه الأزمة .
وخلص المتحدث الى أن ما اعتبره فشلا في التعامل مع قضية المفقودين في الهجرة غير النظامية يعكس تزايد أرقام المفقودين الذي ارتفع من 550 مفقودا بالسواحل التونسية خلال سنة 2021 الى أكثر من 577 ضحية ومفقود حاليا لافتا الى أن السلطات لا تعطي أهمية للانقاذ والحماية بل تركز على توفير المعدات والتجهيزات بغاية منع الهجرة غير النظامية .