شهدت ولاية تطاوين خلال الاشهر الماضية موجة هجرة شبابية كبيرة نحو الفضاء الاوروبي عبر المسلك الجديد ” صربيا ” و قد أكدت الاٍحصائيات أن عددهم يناهز 12000 شابا اي مايعادل 10 % من النسبة الاجمالية لسكان تطاوين.
وقد كلفت الهجرة العائلات أموالا طائلة تتراوح بين 20 و 25 الف دينار للشخص الواحد اي مايقارب 300 مليون دينار اجمالا وقد اضطرت بعض العائلات لبيع ممتلكاتها و الاقتراض لجمع المبالغ وقد خلفت الهجرة وفاة شابين اثنين و اصابة عدد أخر فيما تمكن البقية من الوصول الى فرنسا .
عدد ٱخر من الشباب ظل متمسكا بالبقاء في تطاوين و الاكتفاء بجرايات متوسطة بالشركات المنتصبة بالجهة على غرار شركة البيئة والتي تشغل حوالي 2300 شاب و شركة eppm المكلفة باشغال محطة القرضاب لانتاج الغاز التي تشغل 177 شابا و شركة الجنوب للخدمات التي تضم 500 عاملا الا ان وضعياتهم المهنية جميعا لم تستقر بعد و ظل هاجس البطالة يثير مخاوفهم ناهيك وان كل الشركات تعيش مشاكل و أصبحت مهددة بالاٍندثار و قد طالب الشباب السلط المركزية باتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان ديمومة الشركات و الحفاظ على مواطن رزق لأكثر من 3000 عائلة مع التمتع بالتغطية الاجتماعية و العلاج .
وضعية الشباب الذي يشتغل بشركات الاٍعاشة و الاٍنتاج و الخدمات المنتصبة بصحراء تطاوين لايختلف كثيرا عن البقية فالعامل هناك يواجه نفس الصعوبات سواء من حيث تأخر أجال صرف الاجور و تردي نوعية الخدمات من اعاشة و اقامة بالاضافة الى تسريح عدد من العملة .
و قد شهد المناخ الاجتماعي بالشركات توترا كبيرا ، بعد هدوء تواصل لمدة سنة ، و عادت الاضرابات و الوقفات الاحتجاجية بمختلف الحقول البترولية للمطالبة بتحسين ظروف العمل و الالتزام بكافة التعهدات.