انطلقت صباح اليوم زيارة وفد من اليونسكو للجنوب الشرقي التونسي في اطار اعداد ملف لتركيز حدائق جيولوجية عالمية علما وان الزيارة ستتواصل الى يوم 29 اوت 2022 . وقد اطلع الوفد في اليوم الاول على عدد من المناطق الجيولوجية بولاية تطاوين على غرار سطح القمر و متحف الصمار و قريتي الدويرات و كمبوت في انتظار استكمال الزيارة بالاطلاع على مواقع بشنني و غمراسن و البئر الاحمر قبل التنقل الى ولايتي مدنين و قابس. هذا وقد اكد الخبير الفرنسي لدى اليونسكو André guraz الاوليس اف ام اهمية المواقع الاثرية التي تم الاطلاع عليها و ثرائها داعيا الى ضرورة التعريف بها دوليا حتى تكون قبلة للعلماء الجيولوجيين الدوليين الباحثين عن مثل هذه المواقع . واضاف الخبير بان ما أكتشفه الوفد خلال الزيارة سيدعم ملف تونس لدى اليونسكو في نيل التصنيف العالمي للحدائق الجيولوجية بالجنوب الشرقي التونسي . كما شدد الخبير على ان احداث الحدائق الجيولوجية سيكون دافعا للتنمية بالولايات المعنية و سيشمل عدة قطاعات على غرار السياحة و الاقتصاد و التعليم و قد تجلى ذلك في عدة تجارب بدول اوروبية من جهته اكد رئيس مشروع الحدائق الجيولوجية محسن بن حسين ان فكرة احداث المشروع انطلقت سنة 2016 تحت اشراف الديوان الوطني للمناجم و ذلك بهدف تثمين المخزون التراثي الجيولوجي الثري بولايات الجنوب الشرقي و استغلالها لبعث وجهة سياحية علمية جديدة و دفع التنمية بالولايات المعنية و قد تم عقد العديد من الجلسات مع كافة الاطراف المعنية لاعداد ملف اولي حول المشروع و ارساله الى اليونسكو و قد حضي بالمواقفة و قد تم ارسال وفد من الخبراء التابعين لليونسكو لمعاينة المناطق الجيولوجية و مساعدة السلط الجهوية على اعداد ملف نهائي متكامل استعدادا لاحداث الحدائق الجيولوجية.