أصبحت الفساقي في ظل تواصل الجفاف بتطاوين منذ سنوات ، الملجأ لأهالي الجهة القاطنين بالأرياف و عمق الصحراء خاصة مربو الاغنام والاٍبل و الرعاة و يقدر العدد الجملي للفساقي العمومية بالمناطق الرعوية و المناطق الريفية بمختلف معتمديات الولاية بحوالي 170 منشأة و يعود تركيز البعض منها إلى عدة عقود و هي منشآت دهرية في حين أن البعض الآخر يعتبر حديث العهد ويخص الفساقي التي تم تركيزها ضمن تنفيذ المرحلة الأولى و الثانية لمشروع التنمية الزراعية و الرعوية و النهوض بالمبادارات المحلية (2003-2020). هذا و تتولى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين مراقبة الفساقي دوريا لصيانتها و ملئها و قد ادت المصالح الفنية زيارة ميدانية لمعاينة و تفقد حالة فساقي المركزة بظاهر منطقة بئر عمير من معتمدية رمادة قبل تعبئتها من جديد بعد أن جفت تماما و فقدانها لمخزونها المائي بسبب تعاقب سنين الجفاف و قد تبين أنه حاليا لا وجود لآثار قطعان ترتادها حيث غادرت كل القطعان هذه المراعي منذ بداية فصل الصيف بحثا عن الظل و الماء و تمركزت على تخوم الآبار المجاورة بسيح المراحيل و وادي النخلة و الشمل و الشهباء حيث الموارد المائية المستدامة و الظل المتوفر للقطعان و الرعاة بواسطة المظلات المركزة و مراكز تخزين الأعلاف ببعض الآبار.
هذا وقد قررت المصالح الفنية برمجة تهذيب و صيانة و تنظيف النقاط المطلوبة بهذه المراعي و القيام بالإستشارات اللازمة في الغرض و تعبئتها بواسطة أسطول الجرارات لأداء وظيفتها.