تحتفل العائلات التونسية بولاية مدنين، اليوم الجمعة، بليلة النصف من رمضان، وهي احتفالات تنسحب على كل العائلات بالجمهورية.
وتتنوع وتختلف الاحتفالات في هذه الليلة من عائلة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى ، حيث يستغلها الناس للتزاور ليلا أو برمجة إفطار جماعي مع عائلاتهم كما أنها ليلة للسهر والسمر وتقريب صلة الرحم وتلاوة القرآن والأذكار.
ويعد طبق الكسكسي هو القاسم المشترك بين كل التونسيين إذ يمثل الطبق الرئيسي وحضوره على طاولة الإفطار ضرورة توارثتها العائلات مع الاختلاف في مكوناته، فهناك من يزينه بالخضر فقط وشق آخر يستعمل الفواكه الجافة والبقية يضيفون البقول والبيض.
إلى ذلك، تعد ليلة النصف من رمضان مناسبة للعائلات لطلب يد الفتيات ولتقديم ما يعرف ب” المُوسم” وهو عبارة عن زيارة تؤديها عائلة الرجل إلى عائلة خطيبته وتقديم بعض الأغراض لها، أو ختان الأطفال الصغار.
وتستأنف العائلات استعدادها لليلة النصف من رمضان بشكلها المعتاد بعد عامين من اضطرار عديد الأهالي إلى قطع الزيارات والتزاور وإتمام المناسبات الخاصة بسبب انتشار فيروس كورونا ومع رافقه من إجراءات صحية لكسر حلقة العدوى.