ستنطلق بداية من السبت المقبل، فرق مشتركة بين المنظمة الدولية للهجرة والمندوبية الجهوية لشؤون الشباب والرياضة بولاية مدنين في زيارات ميدانية الى المؤسسات الشبابية بالجهة لتقييم واقعها وتشخيص إمكانياتها المادية والبشرية ومدى استجابتها لتطلّعات روّادها من الشباب ورفع حاجيات الشباب وانتظاراته من هذه المؤسسات حتى تكون جاذبة وقادرة على ان تستوعب الشباب وتحميه من مختلف السلوكيات والظواهر السلبية ومنها ظاهرة الهجرة غير النظامية وفق ما ذكره المندوب الجهوي للشباب والرياضة والتربية البدنية بمدنين، الاسعد لعمامي.
ويأتي هذا العمل في اطار أحد تدخّلات برنامج “حلمة ” الذي تنفّذه المنظمة الدولية للهجرة بتمويل من وزارة الخارجية الالمانية بهدف معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية بالاحاطة بالشباب وخلق فرص عمل وتشغيل وتطوير المؤسسات الشبابية لتكون فضاءات يجد فيها الشاب ما يحتاجه وما يستجيب لتطلعاته وطموحاته وفق لعمامي. وستكون ولاية مدنين احدى الولايات التي ستنتفع من تدخّلات البرنامج بعد ولايتي المهدية وصفاقس من خلال تشخيص حاجيات المؤسسات الشبابية سواء من خلال تعزيز امكانياتها اللوجستية بتجهيزات وبرامج او من خلال التكوين بما يعطي نقلة هامة واضافة نوعية ويعاضد جهود هذه المؤسسات في تجسيد ملامح رؤية استراتيجية للارتقاء بهذه المؤسسات وتعزيز قدرتها في احتضان الشباب وحمايته من السلوكيات والظواهر المحفوفة بالخطر. وتمّ خلال جلسة انعقدت اليوم بين المندوبية الجهوية لشؤون الشباب والرياضة والتربية البدنية ومكتب المنظمة الدولية للهجرة في جرجيس تقديم برنامج ” حلمة” من ناحية وعرض واقع المؤسسات الشبابية نظريا الى جانب توزيع الأدوار لتنفيذ محاور البرنامج ومتابعته. وينتظر ان يشمل هذا البرنامج في جانب الزيارات الميدانية 25 مؤسسة شبابية في ولاية مدنين تتمثّل أبرز صعوبات البعض منها في عزوف الشباب عنها رغم وجود إطارات هامة ومتميّزة استطاعت ان تتألّق بنواديها في عدة مجالات وطنيّا ومنها حصول نادي “الروبوتيك” بدار الشباب في أجيم على جائزة وطنية ودار الشباب “أم التمر” على الجائزة الوطنية الاولى في إعداد ومضة إشهارية حول الهجرة النظامية، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للشباب والرياضة الاسعد لعمامي.
