نقيب الصحفيين : بالتمديد في ايقاف الصحفي خليفة القاسمي تكون السلطة السياسية والاجهزة الأمنية ووكالة الجمهورية اتّحدوا من أجل ضرب حرية الصحافة وضرب حق الصحفيين في المعلومة وحق الصحفيين في الاحتفاظ بمصادرهم
أعلن رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي خلال ندوة صحفية الأربعاء 23 مارس 2022 عن التمديد في الاحتفاظ بالصحفي في إذاعة موزاييك خليفة القاسمي ب 5 أيام على ذمة التحقيق.
وبين الجلاصي أن كل ما يروج حول أن الحريات مضمونة هو من قبيل الوهم وكذبة كبيرة تروجها السلطة يوميا وليس لها أثر على أرض الواقع.
وأضاف نقيب الصحفيين بأن السلطة السياسية والاجهزة الأمنية ووكالة الجمهورية اتّحدوا من أجل ضرب حرية الصحافة وضرب حق الصحفيين في المعلومة وحق الصحفيين في الاحتفاظ بمصادرهم الذي يعتبر نن أهم وارقى مبادئ ممارسة المهنة الصحفية.
وتابع محمد ياسين الجلاصي بأن الصحفي الموقوف خليفة القاسمي بتكتمه عن مصدره دافع عن شرف المهنة الصحفية مشيرا إلى أنه دخل في اضراب جوع منذ ايقافه الى غاية يوم الأحد.
وكشف الجلاصي بأن الصحفي خليفة القاسمي قام بحماية مصدره ولم يكشف عنه إلى حين تسليم هذا الأخير لنفسه ورغم هذا التطور في الملف أصرت وكالة الجمهورية وفرقة البحث في قضايا الإرهاب على مواصلة إيقاف القاسمي على أن يمثل أمام قاضي التحقيق يوم الجمعة القادم.
واعتبر الجلاصي أن إيقاف الصحفي خليفة القاسمي امتزج بالتعسف الأمني وصراع بين الفرق الأمنية وتصفية حسابات داخلية مع تواطئ مفضوح من قبل وكالة الجمهورية المطالبة بحماية الحق العام والحقوق والحريات والتي لم تراعي باصدارها قرار الاحتفاظ خصوصية العمل الصحفي.
وشدد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي على أن النقابة لا ترفض تتبع الصحفيين وإنما ضمن الإطار القانوني الوحيد المنظم للمهنة المتثمل في المرسوم 115 الذي يضمن في فصوله حق الصحفي في حماية مصدره مضيفا بأن قانون مكافحة الإرهاب فيه ضمان لبعض القطاعات على غرار الصحفيين والمحامين في حماية مصادرهم وعدم الادلاء بها إلى أمام القاضي.
واعتبر نقيب الصحفيين أن كل هذه الحقوق تم ضربها ليس باجتهاد من وكالة الجمهورية وفرقة البحث في قضايا الإرهاب وإنما ضمن سياسة تنتهجها الدولة من أجل إسكات كل الأصوات والأراء وتخويف الصحفيين وترهيبهم واثنائهم عن ممارسة المهنة.
وأعلن نقيب الصحفيين عن تسخير كل أسلحة الصحفيين من أقلام وكاميرهات ومنصات للدفاع عن مهنة الصحافة والصحفيين تجاه السلطة التي استغلت أجهزة الدولة من أجل ضرب الحريات.