تحتضن ولاية تطاوين من 24 إلى 27 مارس 2022 ، الدورة 41 من المهرجان الدولي للقصور الصحراوية تحت شعار “القصور الصحراوية تاريخ يحكي قصصا” هذا وقد سعت إدارة المهرجان بالتنسيق مع وزارتي السياحة و الثقافة لانجاح النسخة الجديدة التي تأتي بعد توقف لسنتين بسبب جائحة كوورونا. و قد اشتغلت اللجان على عدة محاور أبرزها الجانب الصحي و الاقتصادي و السياحي و الترويجي.
وقد حرصت الهيئة بالتنسيق مع السلط الجهوية و الإدارة الجهوية للصحة على تأمين تطبيق البروتوكول الصحي مع ضمان الإقامة الملائمة و الصحية لكل الزوار و الضيوف.
اما فيما يخص الجانب الترويجي فقد شدد المنظمون على أن ان هذه النسخة الجديدة تهدف للترويج لتطاوين كقطب سياحي صحراوي و جبلي بديل للسياحة التقليدية و التعريف بالمخزون الحضاري و التراث المادي و اللامادي و حفظ الذاكرة الجماعية عبر الفن البدوي الأصيل و الشعر الشعبي و المحافظة على عادات و تقاليد الجهة من لباس و اكلات.
علما وان الدورة ستشهد حضور عددا من الصحفيين العرب و صناع المحتوى السياحي العربي للتعريف بتقاليد الصحراء و تقديمها كجهة سياحية مستدامة. كما أن المساعي متواصلة لابرام توأمة بين ولاية تطاوين و إمارة الشارقة بهدف الاحتفاء بالصحراء و ترويج الموروث الثقافي و الحضاري الهام الذي تزخر به الجهة.
وفي ما يخص الجانب الاقتصادي فستسعى النسخة الجديدة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية و التجارية و تشجيع الصناعات التقليدية و ترويجها وطنيا و دوليا و جلب المستثمرين من ابناء الجهة و خارجها لخلق مواطن شغل جديدة من خلال تنظيم معرض الصناعات التقليدية و المعرض التجاري. حتى يكون المهرجان قاطرة للتنمية و دافع لعجلة الاقتصاد في ظل ركود تجاري تواصل منذ سنتين علما وان المهرجان يسجل قدوم العديد من الزور من تونس و خارجها في الجانب السياحي برمجت الهيئة رحلات سياحية لابرز المواقع الأثرية و التاريخية و الجيولوجية بتطاوين لمعاينة عدد من الاكتشافات الجيولوجية الهامة و الاطلاع على حياة الإنسان بالارياف و القصور عبر الزمن. هذا إضافة إلى تحقيق المصالحة بين الاجيال و نشر ثقافة التسامح و المحبة و الانفتاح على الشعوب.
هذا ويشار إلى أن المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين أحدث سنة 1979 بغرض المحافظة على التراث الشعبي إضافة إلى نشر القيم الإنسانية مثل الحرية و السلم و المحبة و قبول الاخر و التقارب الفكري و الانفتاح على الثقافات و الشعوب الأخرى.