أجرى وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، مساء أمس الثلاثاء، عبر تقنية التواصل عن بعد، لقاء مع رئيس الجامعة الوطنية لوكالات السياحة والسفر الجزائرية حسن كداش، ورئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة الجزائرية سعيد بوخليفة، خصص لبحث سبل انعاش النشاط السياحي ما بعد جائحة كوفيد-19.
وسمح اللقاء بالتباحث حول السبل الكفيلة بتعزيز توافد السياح الجزائريين إلى تونس في أقرب الآجال وفي أحسن الظروف
وأشار بلحسين إلى أنه تمّ “تطوير مختلف المعابر الحدودية لتسهيل اجراءات دخول الأشقاء الجزائريين إلى تونس وسيتم العمل خلال الفترة القادمة، مع أمل تحسن الوضع الصحي في البلدين، على مزيد تسهيل هذه العملية مع توفير كل مستلزمات الوقاية والمراقبة الصحية عبر وضع بروتوكول صحي خاص بالقطاع لضمان سلامة الطرفين الجزائري والتونسي وتوفير كل الإجراءات الوقائية واللوجستية لحسن استقبالهم ولقضاء عطلهم في أحسن الظروف”
ووقع برمجة ستّ رحلات أسبوعيّة تؤمن الخطوط التونسيّة ثلاث منها وتقوم الخطوط الجزائريّة بتأمين الرحلات المتبقيّة. فيما لا تزال المعابر الحدودية البرية مغلقة منذ مارس 2020، تاريخ إرساء إجراءات لمنع انتشار الجائحة بالجزائر
وأكدا رئيسا الجامعتين المهنيتين على وجود رغبة كبيرة من الجزائريين في القدوم إلى تونس باعتبار ما يجمع البلدين من أواصر الأخوّة وحسن الجوار والثقة المتبادلة
وقد كانت تونس، ما قبل الأزمة الصحيّة المرتبطة بانتشار فيروس كرونا، الوجهة السياحية المميزة بالنسبة للجزائريين، الذّين يزورون تونس بشكل مكثف خلال فترة الصيف
وفي ظل الجائحة تمّ تعليق الرحلات الجويّة بين البلدين لـ14 شهرا
وعادت الحركة الجويّة بين عاصمتي البلدين ابتداء من غرّة جوان 2021 بمعدل رحلة أسبوعيّة في مرحلة أولى. وتمّ، مؤخرا، الترفيع في عدد الرحلات إلى 3 رحلات أسبوعيا
وأفقدت الإجراءات الحمائية، لمقاومة الفيروس، السياحة في تونس عددا هاما من الزوّار الجزائريين
وتراجع عدد السيّاح الجزائريين والليبيين، خلال النصف الأول من سنة 2020 بنسبة 56 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019، وفق مؤشرات الديوان الوطني للسياحة التونسية
يذكر أن تونس استقبلت حوالي 5 ملايين سائح قدموا من الجزائر وليبيا خلال سنة 2020