مدنين : مهرجان ارطو للفرجة تعبيرات فنية دعما لكفاح الفنان حبيب العدواني و لمساندة فضاء ارطو الثقافي

In الأخبار, ثقافة و فن, جهوية On
- تم تحديثه في

ينطلق مجموعة من الفنانين و محبي الثقافة بجهة مدنين في حملة تضامنية مع الفنان المسرحي الحبيب العدواني و فضاء ارطو للثقافة عبر تنظيم تظاهرة ثقافية بعنوان ” مهرجان ارطو للفرجة ” من 19 الى 21 نوفمبر 2021 بمدنين

و تتضمن هذه التظاهرة عروض موسيقية و مسرحية و عروض شعرية و فنون تشكيلية الى جانب تربصات فنية

هذه التعبيرات الفنية تاتي مساندة لفضاء ارطو الثقافي الذي يعاني من ديون متخلدة بذمته و دعما لكفاح فنان طالما رفض الاستسلام لتحديات النجاح و حاول بكل طاقته لمحاربة المركزية الثقافية عبر فتح مشروعه الثقافي بمدنين بعد استكمال دراسته الجامعية في فنون المسرح فكان فضاء ارطو وسيلة حبيب العدواني لمقاومة التصحر الثقافي في الجهات الداخلية

هذا التحدي وضعه امام مواقف صعبة مرارا بلغت حد ايقافه الاسبوع الفارط و فجرت داخل ذات الفنان فيه مجموعة من الاسئلة عن وضعية الفنان في تونس عبر التدوينة التالية على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي

“تو يجي نهار و نكتب كتاب رواية علي صارلي بين امس و اليوم لكن خليني نشكر كل إنسان كتبلي وقف معاي جري عاون و سامحوني الناس لي شغلتهم ممكن من أصعب التجارب لي مريت بيها نفسيا … شي لا يتمناه الواحد لأكبر أعداءه… لحظة يلبسوك المينوت وانت هابط للزنزانة تكون متبسم تحاول تقاوم كل حاجة مش راكبة عليك…

هبطت للجيور نلقاه فارغ قلت : انا في  تونس ولا ألمانيا وينهم الموقوفين ، لهني سافا مازالت الضحكة خاطر متهني بالناس لي وراي… بدت الأسئلة من الأعوان

-شبيك شنيا مشكلتك ؟ (بلهجة حادة شوي)

– تفريط في معقول و ديون خالدة بالذمة

– شتعمل في الدنيا

لهني خويا أصعب لحظة في حياتي قتله : أستاذ مسرح و طرشقت بالبكاء بكيت بكية عندي أكثر من 15 عام ما بكيتش هكاك مش خوف من الأعوان ولا استعطاف فيكم بكيت من القهر من الوجيعة من الظلم استاذ مسرح و من داخل يتبعها(للأسف )

-قالي شبيك تبكي

– قتله مفروض نكون هنا نكون في الناس نحاول نخرجهم من ظلمة الحبس مش نكون مجرم مانيش مجرم

– قالي تو تسلك لاباس عادي الطبيب يجي هنا و المحامي و الأستاذ والكل تجي سوى مظلوم ولا مش مظلوم..

دارت بيا الدنيا اناهي حلقة ضيعت بالضبط من صغري لتو باش نكون مربوط امس في الأيام نتفرج في the shawshank redemption و نقرأ روايات السجون متع عبد الجبار المدوري علاش اني اليوم هنا … ضربتها ساعة نشوف في السقف مش هذي البلاصة لي تسكن فيها مش هذا غطاك… ما نحبش نكمل نحكي إحساس الله لا يوريه لحبيّب…

خلينا في الإيجابي اليوم خرجت انسان آخر باش نرجع للفن نرجعو نعملو مهرجان ارطو و نخلصو الديون و نعملو حاجة ما خير نرجع للمسرح…

نحب نقول قبل ما نرقد في فرشي الدافي السمح نحبكم واحد واحد الله يوريكم كان الأيام السمحة و يزهي خواطركم واحد واحد “

هذه التدوينة او التعبيرة التي خطها الفنان الحبيب العدواني قادرة ان تفجر الف سؤال عن دور مؤسسات الثقافة في هذا البلد و عن استراتيجيات انقاذ الفنان و الاحاطة به عوض تركه في مهب الريح يصارع المجهول ليجد نفسه يوما قابعا وراء القضبان او مستسلما او مغادرا البلاد في رحلة تكون في الغالب بعد استيفاء كل مجهوداته من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه على امل ان يستفيق اهل القرار قبل فوات الاوان …….

*نوال الربعي

قائمة الموبايل