نددت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، بما أسمته “استهداف المدنيين بشكل متزايد” من قبل القضاء العسكري التونسي “وفي بعض الحالات، بسبب انتقادهم العلني للرئيس” قيس سعيد الذي تولى السلطات في البلاد منذ 25 جويلية الفائت
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إنه “خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها، حقق القضاء العسكري مع ما لا يقل عن عشرة مدنيين أو حاكمهم، بشأن مجموعة من الجرائم”
وأوضحت المنظمة ان أربعة أشخاص مثلوا أمام القضاء العسكري “لمجرد انتقاد الرئيس” وهم الاعلامي ومقدم البرامج السياسية في قناة الزيتونة الخاصة عامر عيّاد والنائبان في البرلمان المجمدة أعماله عبد اللطيف العلوي وياسين العياري والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي سليم الجبالي
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية هبة مرايف “إنه يبدو أن عدد المدنيين الذين يمثلون أمام نظام القضاء العسكري يتزايد بمعدل مقلق للغاية. ففي الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، فاق عدد المدنيين الذين مثلوا أمام المحاكم العسكرية عددهم في السنوات العشر السابقة مجتمعة”
وتابعت المسؤولة “بينما يناقش التونسيون المستقبل الغامض لبلدهم، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تحمي السلطات حقهم في القيام بذلك بحرية … دون خوف من الاضطهاد”
وبين عامي 2011 و2018، وثقّت منظمات حقوق الإنسان ما لا يقل عن ست حالات لمدنيين، مثلوا أمام القضاء العسكري وقد تم تجاوز هذا العدد في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، وفقا لذات المصدر