أفاد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي بأن الطائرة العسكرية الليبية التي نزلت في مدنين صباح اليوم كانت تقل حسب المعطيات الأولية شخصا واحدا برتبة عقيد تابع لحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف الزبيدي خلال جلسة استماع له عقدتها لجنة الأمن والدفاع في مقر مجلس نواب الشعب،أن الطيار اضطر للنزول على الطريق المعبدة في مدنين بسبب نفاذ الوقود ،وأنه يخضع حاليا للتحقيق مع تأمين الطائرة من قبل قوات الجيش الوطني.
ورجح الوزير إمكانية فرار قائد الطائرة من ليبيا خوفا من استهدافه، مؤكدا أنه لا نية لديه لإيذاء تونس أو الاعتداء على أمنها، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مزيد حماية الحدود التونسية.
كما كشف وزير الدفاع أن الطائرة فرت من مطار الوطية الذي يبعد 70 كلم على الحدود التونسية و كانت تحلق على علو منخفض جدا تحت 600 أو 500 مترا،ومن الصعب جدا رصدها بالردارات المتوفرة للمؤسسة العسكرية، باعتبار ذلك يتطلب رادارات خاصة لم يتسن للوزارة اقتناؤها أمام تكلفتها الباهضة والمقدرة ب 16 مليون دولار.