تنطلق اليوم الثلاثاء الفترة الانتخابية للانتخابات التشريعية، والتى انطلقت بالخارج الاحد الماضي، وذلك قبل شهرين من انطلاق الحملة الانتخابية، وفق ما تبينه الروزنامة الرسمية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في داخل تونس يوم 6 أكتوبر وفي الخارج أيام 4 و5 و6 أكتوبر 2019.
والفترة الانتخابية أو فترة الاستفتاء، هي المدة التي تضم مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية أو ما قبل حملة الاستفتاء، والحملة، وفترة الصمت، وبالنسبة للانتخابات الرئاسية تمتد حتى الإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حسناء بن سليمان في تصريح لوات الاثنين، انه “يمنع خلال الفترة الانتخابية الاشهار السياسي والدعاية الانتخابية ونشر نتائج سبر الاراء والتعليق عليها”، مشيرة الى أن القانون يخول للهيئة تسليط خطايا مالية ضد المخالفين.
وأضافت أنه وفق القانون الانتخابي فان الهيئة ومن خلال مراقبتها لنتائج الانتخابات بإمكانها أن تاخذ بعين الإعتبار الأخطاء التى قد تقوم بها القائمات المترشحة في ما يتعلق بالموانع المنصوص عليها خلال الفترة الانتخابية خلال بتها في النتائج النهائية.
وينص الفصل 141 من القانون الانتخابي على ان الهيئة تتثبت من احترام الفائزين لأحكام الفترة الانتخابية وتمويلها. ويمكن أن تقرر الغاء نتائج الفائزين اذا تبين لها ان مخالفتهم لهذه الاحكام أثرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة وتكون قراراتها معللة. وفي هذه الحالة يقع اعادة احتساب نتائج الانتخابات التشريعية دون الأخذ بعين الاعتبار القائمة أو المترشح الذي ألغيت نتائجه، وفي الانتخابات الرئاسية يتم الاقتصار على اعادة ترتيب المترشحين دون اعادة احتساب النتائج.
والإشهار السياسي هو كلّ عمليّة إشهار أو دعاية بمقابل مـادي أو مجانا تعتمد أساليب وتقنيات التسويــق التجاري، موجهة للعموم، وتهدف إلى الترويج لشخص أو لموقف أو لبرنـــامج أو لحزب سياسي، بغرض استمالة الناخبين أو التأثيــر في سلوكهم واختياراتهم عبر وسائــــل الإعـــــــــلام السمعيّة أو البصريّة أو المكتوبة أو الإلكترونيّة، أو عبر وسائط إشهاريّة ثابتة أو متنقلة، مركزة بالأماكن أو الوسائل العمومية أو الخاص.
وينص الفصل 54 من القانون الانتخابي على تحجير الإشهار السياسي في جميع الحالات خلال الفترة الانتخابية. ويخول للصحف الحزبية القيام بالدعاية خلال الحملة الانتخابية في شكل إعلانات إشهار لفائدة الحزب التي هي ناطقة باسمه والمترشّحين أو القائمات المترشّحة باسم الحزب فقط. وينص الفصل 55 على تحجير الإعلان عن تخصيص رقم هاتف مجاني بوسائل الإعلام أو موزع صوتي أو مركز نداء لفائدة مترشح او قائمة مترشحة أو حزب.
تجدر الاشارة الى ان الهيئة ستفتح رسميا باب الترشح للانتخابات التشريعية يوم 22 جويلية الجارى وذلك لمدة 8 ايام (اخل اجل يوم 29 جويلية)، على ان تعلن عن القائمات المقبولة اوليا يوم 6 اوت قبل فتح باب الطعون لمدة اقصاها 22 يوما تشمل العطل، وذلك قبل انطلاق الحملة الانتخابية يوم 14 سبتمبر بالداخل و12 سبتمبر في الخارج (تنطلق قبل 22 يوما من يوم الاقتراع وتمتد 21 يوما) .
ويبلغ عدد المسجلين في الانتخابات التشريعية 7 ملايين و66 الف تونسي وتونسية، وفق احصائيات رسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.