عقدت اليوم الثلاثاء 8 جانفي 2019 الجلسة الثالثة في قضية الاٍختفاء القسري للضحيّة كمال المطماطي التي تنظر فيها الدائرة الجنائية المختصة في العدالة الاٍنتقالية بالمحكمة الابتدائية بقابس بعد أن كانت الجلسة الثانية في 9 جويلية الماضي والجلسة الأولى في 29 ماي 2018 .
وشهدت هذه الجلسة الثالثة من القضية حضور عدد من الشهود كالسجين السياسي السابق نبيل الرباعي الذي أكد على رواية دفن الضحية في أحد أعمدة شارع الجمهورية استنادا لمدير الجهاز الفرعي للاٍستعلامات حينها محمد محجوب الناصر ، الذي نفى ذلك أثناء إدلاءه بأقواله خلال الجلسة كشاهد .
كما فند المحامي سمير ديلو بدوره شهادة الرباعي بالاستناد إلى معطيات من وزارة التجهيز تتثبت استحالة الأمر ماديا بما أن الجزء الأول من محول شارع الجمهورية دخل طور الاستغلال قبل جريمة القتل في حين تم اٍنجاز الجزء الثاني بعد عشريتين من ذلك.
وشهدت الجلسة توترا أثناء القيام بمكافحة الشاهد نبيل الرباعي بالشاهدين محمد الناصر ونبيل عبيد (رئيس مركز الأمن بقابس المتهم بتعذيب الضحية )،خاصة أمام تضارب الأقوال حيث نفى الأخير مسؤوليته وعلمه بكل أطوار الواقعة من تعذيب و قتل و نقل و دفن الضحية ،مشيرا إلى أنه تم تكليفه بعد الثورة بالبحث في ملابساتها من قبل وزير الداخلية السابق علي العريض إلا أنه لم يجد أي قرينة أو ملف بخصوصها .
هذا وقد قررت الدائرة الجنائية تأجيل القضية إلى يوم 12 مارس 2019 وذلك بعد الاٍستماع إلى الشاهد الرباعي الذي أعلم هيئة المحكمة بصفة سرية باسم الراوي الذي نقل له القصة ورفض الاٍفصاح عنه خلال الجلسة .