حقّقت شركة فسفاط قفصة في شهر جويلية المنقضي إنتاجا يساوي 423 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، مسجلة بذلك أعلى معدّل شهري في الإنتاج منذ بداية العام الحالي، وفي وقت تتطلّع فيه هذه المؤسسة إلى عودة العمل بوحدة الإنتاج الواقعة بالرديف، بما يدفع في إتجاه مزيد تحسين مؤشرات قطاع الفسفاط.
وقال المدير المركزي للإنتاج بالنيابة بهذه الشركة، إن الشركة أنتجت في شهر جويلية الماضي 423 ألف طن من الفسفاط التجاري، مقابل معدّل إنتاج شهري لم يتجاوز 118 ألف طنّ في الثلاثية الأولى من هذا العام و 303 ألف طن في الثلاثية الثانية، مضيفا أنّ هذا الإنتاج توزّع على كل وحدات الإنتاج بأقاليم الشركة بمعتمديات المتلوي والمظيلة وأم العرائس، بإستثناء وحدة الإنتاج الواقعة بالرديف التي توقّف إنتاجها منذ نهاية العام 2020 .
وحسب معطيات من إدارة الإنتاج بشركة فسفاط قفصة فقد قفز المعدّل الشهري لإنتاج الفسفاط التجاري من 118 ألف طنّ في الثلاثية الأولى، إلى 423 ألف طن شهر جويلية، بعد إن استأنفت وحدات الإنتاج الواقعة بكل من المتلوي وأم العرائس وأيضا المظيلة نشاطها الذي تعطّل لفترات متواترة في الأشهر الأولى من العام الحالي بسبب تصاعد الحراك الإحتجاجي للعاطلين عن العمل.
وبلغ حسب نفس المعطيات، الإنتاج منذ بداية العام الجاري وإلى موفّى شهر جويلية مليونا و 700 ألف طن من الفسفاط التجاري، وهو إنتاج أقلّ بنسبة 36 بالمائة بالمقارنة مع ما ضيطته الشركة من هدف بخصوص الإنتاح.
تحسين هذه المؤشرات يبقى عموما رهن التقليص من حدّة التوترات الاجتماعية:
وإعتبر المدير المركزي للانتاج بالنيابة في هذا السياق، أن فُرص تحسين مؤشرات إنتاج الفسفاط التجاري في ما تبقّى من السنة مازالت قائمة بالنسبة للشركة في حال إستمرّ نشاط وحدات الإنتاج دون إنقطاع أو تعطيل، قائلا في هذا الصدد “إنّ تحسين هذه المؤشرات يبقى عموما رهن التقليص من حدّة التوترات الاجتماعية في مناطق إنتاج الفسفاط”.
وتتطلّع هذه المؤسسة المُختصّة في إستخراج الفسفاط وإنتاجه إلى بلوغ إنتاج يتراوح ما بين 400 و450 ألف طنّ من الفسفاط التجاري شهريا خلال السداسية الثانية من العام الجاري، وذلك في حال لم يتمّ تعطيل عمل منشآت الإنتاح بالمتلوي والمظيلة وامّ العرائس، وإلى إنتاج ما لا يقلّ عن 500 ألف طنّ من الفسفاط في حال إستأنفت وحدة إنتاج الفسفاط بالرديف نشاطها المُتوقّف منذ أواخر السنة الماضي