أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة نصاف بن علية، أن حالات الإصابة بحمى غرب النيل لم تتجاوز 3 إصابات مؤكدة ، حالتان بولاية سوسة وحالة بولاية باجة، وتم رصد 13 حالة مشتبه بها وذلك بكل من ولايات سوسة وقابس وصفاقس والقيروان.
وشددت بن علية ، في تصريح لـ(وات)،على أن المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة هو الجهة الرسمية الوحيدة التي تعلن عن عدد حالات المصابة بهذا المرض ، وأن الأخبار التي يتم تداولها حول ارتفاع عدد هذه الحالات مجرد إشاعات.
وأوضحت أن التأكد النهائي من حالات الإصابة بحمى غرب النيل يتم على مرحلتين إذ يقع في المرحلة الأولى إجراء تحاليل أولية لتقصي هذا المرض ثم تجرى تحاليل ثانية للتأكد فعليا ونهائيا من حدوث الإصابة بهذا المرض، مشيرة إلى أن إجراء هذه التحاليل الدقيقة والمعمقة يتطلب وقتا .
وأوضحت أن خمسة مخابر جهوية ومخبرا مرجعيا تشرف على القيام بالتحاليل اللازمة للمشتبه بإصابتهم بهذا المرض وذلك باعتماد تكنولوجيات حديثة للتشخيص .
ولفتت إلى أن 80 بالمائة من المصابين بحمى غرب النيل لا تظهر عليهم علامات الإصابة بهذا المرض، وأن 1 بالمائة فقط من تظهر عليهم علامات خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، في حين أن 20 بالمائة منهم تظهر عليهم الأعراض المتمثلة في الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيّؤ، موضحة أن ظهورها لا يعني بالضرورة الإصابة بهذا المرض بل قد تكون أعراض أمراض أخرى.
وأفادت، من جهة أخرى ،أن التوقي من الإصابة بهذا المرض يكمن في تجنب اللسع من طرف البعوض وذلك بالابتعاد عن الأماكن التي ينتشر فيها مثل البرك و المستنقعات والأودية ، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع هذه الحشرات من الدخول إلى المنزل واستعمال المبيدات، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تقوم بحملة تحسيسية وتوعوية في هذا الصدد.
ومن جهة أخرى أفادت بن علية أن وزارة الصحة تعمل بالشراكة والتنسيق مع وزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و الشؤون المحلية والبيئة،ضمن برنامج مشترك يهدف إلى تعزيز الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تحمي المواطنين من الإصابة بهذا الفيروس.