كشفت رئيسة قسم علم المناعة بمعهد باستور في تونس، مليكة بن أحمد، اليوم الخميس، عن قرب شروع وزارة الصحة في إنجاز دراسة علمية هدفها تقييم مدى نجاعة مختلف التلاقيح التي تم استعمالها في تونس ضد فيروس كوفيد-19.
وأوضحت هذه الباحثة في تصريح لـ(وات) أن الدراسة ستشمل نحو مليون تونسي ممن تلقوا الجرعة الاولى والثانية من التلقيح المضاد لكورونا وذلك لتحديد مدى فاعلية كل تلقيح، مشيرة إلى أن تونس استخدمت، منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح إلى حدود اليوم، 5 أنواع من التلاقيح.
وشددت المتحدثة على أن التلاقيح المضادة لفيروس “كورونا”، مهما كان نوعها أو فاعليتها، تقلل من عدد الوفيات ومن الحالات الخطيرة إثر الإصابة بالفيروس، مؤكدة على أهمية أن يقبل التونسيون بكثافة على التطعيم، خاصة مع وصول كميات هامة من الجرعات إلى البلاد.
ويصبح تلقي 3 جرعات من التلقيح أكثر فاعلية مع ظهور السلالات المتحورة لسارس كوف-2 ، حسب رئيسة قسم المناعة بمعهد باستور، مستدركة بأن اعتماد هذه الطريقة غير ممكن في الوقت الحالي نظرا لعدم توفر رصيد هام من الجرعات، وفق قولها.
وفي سياق آخر، أفادت مليكة بن أحمد بأن وزارة الصحة ارتأت أن لا يتم تطعيم الأشخاص الذين اصيبوا بكورونا إلا بعد فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر وذلك لاكتسابهم مناعة طبيعية تساعدهم على المقاومة فيصبح التلقيح غير ضروري، إلا أنها أكدت أنه من منظور علمي فإن هؤلاء الأشخاص بإمكانهم تلقي التطعيم بعد إصابتهم باسبوعين من دون أن يتسبب لهم ذلك في أي ضرر.
وتجدر الإشارة إلى أن التلاقيح المضادة لفيروس كورونا المستعملة في تونس هي “فايزر-بيونتك” الأميركي الألماني و “سبوتنيك” الروسي و”أسترازينيكا” البريطاني واللقاحان الصينيان “سينوفارم ” وسينوفاك”.
ويذكر أن 937 ألفا و 98 شخصا تلقوا تلاقيحهم ضد فيروس كوفيد-19 إلى حدود اليوم 129 منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، وفق آخر الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة وتلقى 825 ألفا و410 شخصا جرعتين من التطعيم، في حين تلقى 111 ألفا و688 شخصا ممن سبق لهم الإصابة بالفيروس جرعة واحدة، ليبلغ العدد الإجمالي للتلاقيح المستعملة 2 مليون و420 ألفا و468 جرعة.